الأستاذ معاذ الصمدي المدير العام
عدد المساهمات : 181 نقاط : 570 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 53 الموقع : https://essamadi.3oloum.com
| موضوع: الأستاذ معاذ الصمدي . على هامش اليوم العالمي للمعاق."لا نكاد نجد ذوي الإعاقات في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس لأنه لم يكن فيهم ذوو إعاقات ولكن لأن المجتمع الإسلامي بحكمة النبي عليه السلام تمكن من دمجهم دمجاً تاماً في المجتمع" 4/12/2013, 07:56 | |
| على هامش اليوم العالمي للمعاق يقول الأستاذ معاذ الصمدي خطيب مسجد باب الريان و واعظ قار بالمجلس العلمي المحلي مولاي رشيد "لا نكاد نجد ذوي الإعاقات في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس لأنه لم يكن فيهم ذوو إعاقات ولكن لأن المجتمع الإسلامي بحكمة النبي عليه السلام تمكن من دمجهم دمجاً تاماً في المجتمع" إذا تدبرنا حال مجتمع سيدنا رسول الله .ص.و نحن نبحث عن المعاقين ، أولئك الذين ابتلاهم الله و امتحنهم والدنيا كلها دار امتحان وبلاء، أقول لكم " لا نكاد نجد ذوي الإعاقات في عهد رسول الله .ص.ليس لأنه لم يكن فيهم ذوو إعاقات ولكن لأن المجتمع الإسلامي بحكمة النبي تمكن من دمجهم دمجاً تاماً في المجتمع فلا تبدو إعاقاتهم ، فهذا سيدنا عبد الله بن مسعود الصحابي الذي نقرأ تاريخه في تاريخ النبوة،وقد اسـتحق وصف النبي أعلم أمتي بالحلال والحرام .. هذه رتبة موقعة من رسول الله،.. كان أقرب الناس إلى رسول الله، كان يحسب في أهل بيت النبي وعلمه وفضله في التفسير ابن مسعود كان من أشد ذوي الإعاقات في المجتمع، إعاقات بدنية،يجب أن نتذكر أنه لم يكن يزيد طوله عن أربعة أشبار، لقد كان قزماً بالنسبة للقياس الجسدي ولكنه كان عملاقاً في مقياس العطاء والعمل،وذلك فإنه روي أن النبي كان مع أصحابه عند جبل أحد فهبت ريح شديدة وكان يلبس جلباباً فحملت الريح ابن مسعود من جلبابه حتى صار يتمسك بالشجر لئلا تأخذ الريح، فضحك منه الأصحاب فقال لهم النبي أتضحكون من دقة ساق ابن أم عبد، والله إنه عند الله أثقل من جبل أحد . و هذا سعد بن أبي وقاص هذا الصحابي الذي كان يعاني من إعاقة مرضية شديدة، وكان إذا اشتد عليه المرض في المساء يقول لا أصبح، وإذا اشتد عليه المرض في الصباح يقول لا أمسي حتى إنه أيس من الحياة وقنط من الدنيا وحمل ماله كله وذهب إلى رسول الله وقال يا رسول الله هذا مال سعد امرؤٌ مصاب ما أدري أيطل عليّ الصبح أم تغرب علي الشمس، هذا مالي كله فاجعله صدقة حيث تشاء، قال يا سعد رد مال في ورثتك فإنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس.* كان مستجاب الدعوة * عندما وصل إلى الشام زحف إليه أهل الشام يلتمسون منه الدعاء والبركة ، وكان لا يرد له دعاء أبداً، فجعل الناس يرحلون إليه، يأتيه الكسيح فيدعو الله له فيعود على قدمين، يأتيه الضرير فيدعو الله له فيعود مبصرا، يأتيه الأبكم فيدعو الله له فيعود ناطقا، قال له ابنه عمر بن سعد: يا أبتي ألا أعجب من أمرك؟! يأتيك الناس من كل أفق في الأرض فتدعو لهم فيتعافون، ألا دعوت لنفسك وأنت في إعاقتك هذه منذ أربعين عام، قال له ويحك يا بني، والله لرضاي بقضائه أحب إلي من رضاي بقضائي، علمه بحالي يغني عن سؤالي، اقض ما أنت قاض أنا راض بالذي ترضى به، هكذا كان يقينه وهو في إعاقته يرسم للقانطين باب الأمل والخلاص والرجاء | |
|