الأستاذ معاذ الصمدي المدير العام
عدد المساهمات : 181 نقاط : 570 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 53 الموقع : https://essamadi.3oloum.com
| موضوع: أخلاق سيد البشر 30/1/2012, 16:29 | |
| ,,,,, < لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر وذكر الله كثيرا .>اللهم اجعلنا من الذاكرين .أيها الاخوة المومنون : كلما أهل علينا شهر ربيع الأول إلا وتذكر الناس ميلاد أعظم شخصية في الوجود – شخصية سيدنا محمد ص الذي اصطفاه الله تعالى من خلقه و ارسله رحمة للعالمين بشيرا ونذيرا . وهذا الرسول الأمين ترك لنا سيرة عطرة طاهرة وترك لنا رسالة عامة خالدة صالحة مصلحة لكل زمان ومكان و الاحتفال بذكرى الرسول الأعظم ص هو تذكر لهذه السيرة التي سنتناول منها كما أسلفنا جانبا من أخلاقه ص وإن مثل أخلاق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كتلكم الشمس المشرقة التي ترسل أشعتها لتهدي الغادين و الرائحين ، و تبعث الدفء و الحياة لكل حي على الأديم . و مثل أخلاقه صلى الله عليه و سلم كالقمر المبدد للظلام . هذه الأخلاق التي صنعها الله بقدرته ، و منحها لنبيه و أثنى عليه فقال < و إنك لعلى خلق عظيم > هذه الأخلاق التي انتشرت في كل الدنيا طولا و عرضا و أيقنت العقول بسموها و خلودها . أيها المسلمون : إن من أوجب الواجبات على المسلمين الاقتداء بأخلاق نبينا و حبيبنا و منقذنا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم لأنه خير قدوة لنا . و من علامات المحب لله متابعة حبيبه المصطفى في الأخلاق و الأفعال و الأوامر و السنن . فما أحرانا أيها المسلمون و نحن نعيش في شهر مولده المبارك هذا أن نمتع القلوب بكريم خلقه ، و أن نغذي النفوس بفضل أدبه ولنا في عهد الصحابة رضوان الله عليهم و سلفنا الصالح خير سند.أولئك الذين كانوا يعتبرون كل يوم يطبقون فيه شرع الله و يحيون سنة الرسول المطهرة عيدا وذكرى لمولد نور الهدى عليه الصلاة و السلام . فحياة الرسول الفعلية و القولية قائمة إلى يوم القيامة وعلى كل مسلم أن يمثل الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته لينال السعادة في الدنيا ورضى الله في الآخرة .أيها الإخوة و الأخوات في الإسلام أذكركم و نفسي في شهر مولد الرسول الأعظم هذا ببعض أخلاق الحبيب عليه أفضل الصلاة والتسليم تقول سيدتنا عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها و قد سئلت عن خلق رسول الله ص <كان خلقه القرآن > والحديث رواه مسلم ومعنى هذا أن الرسول كان يطبق القرآن في حياته كلها ، و كان القرآن يمشي على رجلين . فمن أخلاقه : الصبر- الرحمة- الحلم –الكرم- التواضع –و هذه أمهات الأخلاق من أخلاقه قلنا – الصبر : و هو أكبر سلاح في الشدة و الابتلاء قال الله تعالى مخاطبا رسوله < فاصبر كما صبر أولوا العزم >وقال < واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا > فصبر صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر سنة وهو يدعو قريشا في مكة المكرمة إلى لا إله إلا الله محمد رسول الله . فاتهموه بالجنون و السحر و الكذب وحاشاه من ذلك . ومن أخلاقه صلى الله عليه و سلم الثبات على المبدأ فهو صلى الله عليه و سلم لم يتحول على المبدأ الذي جاء به من عند الله قيد أنملة و احتمل إيذاء المشركين فما وهن و ما استكان ولم يذق للراحة طعما في سبيل نشر الدين و تبليغ رسالة ربه ولم يقبل عليه السلام مساومات الأعداء قط بل هو القائل - والله لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في يساري على أن أترك هذا الدين ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه – | |
|