الأستاذ معاذ الصمدي المدير العام
عدد المساهمات : 181 نقاط : 570 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 53 الموقع : https://essamadi.3oloum.com
| موضوع: الكون من حولنا يسبح, الطير في الهواء, والحوت في الماء, النملة في جحرها, الدواب والشجر, الجبال والحجر, الهواء والماء, الأرض والسماء 13/2/2012, 02:19 | |
| ورد في الحديث القدسي قول الله تعالى :" أنا مع عبدي إذا هو ذكرني و تحركت بي شفتاه "... الله سبحانه و تعالى يريد منا الذكر ، فكلما ذكرناه سبحانه و تعالى و شكرناه شكرنا و أعطانا و زادنا ، و هذه هي رغبة الكريم سبحانه في أن يعطينا شريطة أن نكون أهلا للعطاء لأنه يريد أن يعطينا أكثر و أكثر و لذلك يقول سبحانه " فاذكروني أذكركم و اشكروا لي و لا تكفرون "أي أذكروا الله في كل شيء ، في نعمه / في عطائه/ في ستره / في رحمته / في توبته .. فالذكر يورث اطمئنان القلوب و قد قال خالقنا و مولانا " الذين ءامنوا و تطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب " و الاطمئنان في الآية معناه سكون القلب و استقراره و أنسه بربه ، فالقلوب تطمئن بذكر خالقها و مولاها فما أن نذكر الله حتى نشعر بالاطمئنان و الراحة و السكينة .كما أن للقلوب صدأ لا يجلوه إلا ذكر الله تعالى ،ولها أقفال مفتاحها لهج اللسان بحمده سبحانه, وإدامة العبد لشكر خالقه و مولاه, فالذكر جنة الله في أرضه, من لم يدخلها فقد حرم الخير كله , وهو إنقاذ للنفس من أوصابها وأتعابها, بل هو طريق ميّسر مختصر إلى كل فوز وفلاح, طالع أيها القارئ أيتها القارئة دواوين الوحي لنرى فوائد الذكر, وجربوا مع الأيام بلسمه لتنالوا الشفاء.و ما أصدق من قال *إذا مرضنا تداوينا بذكركمُ**ونترك الذكر أحيانًا فننتكس.بذكر الله تعالى تنقشع سحب الخوف, والفزع, والهم والحزن, بذكره سبحانه تنزاح جبال الكرب والغم والأسى.ولا عجب أن يرتاح الذاكرون, ولكن العجب العجاب كيف يعيش الغافلون الساهون عن ذكر ربهم ؟؟"أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون"ولقد امتدح الله عباده المؤمنين أولو العقول والألباب وهم أصحاب القلوب الرقيقة الرحيمة فلهم شهادة الله بالإيمان الحق"إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربهم يتوكلون".فما أشد الغفلة والإعراض عن خير العمل, فيأيها الذاكرون و نحن الآن في عرسات ذكر الله ، إن للذكر فوائد عظيمة, يضيق المقام عن إحصائها,و من ذلك أنه سبب تنزيل السكينة, وغشيان الرحمة, وحفوف الملائكة بحلقات الذكر, ومجالس الذكر مجالس الملائكة, ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين, فليتخير العبد أعجبهما إليه وأولاهما به, فهو مع أهله في الدنيا والآخرة. .فكم من لسان ناطق يحسن الحديث في كل شيء إلا في ذكر الله وكم من قلوب تنبض بالحياة وهي خاوية على عروشها, قد علاها غبار الغفلة, وعشعشت في زواياها القسوة, وكم من أجساد تدب على الأرض وهي إلى الموات أقرب, تتقرب إلى كل أحد, وتبتعد عن ربها وخالقها, تذكر كل مخلوق وتنسى الخالق سبحانه, تخطب ود العباد, وهي تسعى جهدها في إسخاط رب العباد. فيا من مزقه القلق، وأضناه الهم، وعذبه الحزن، عليك بذكر الله فإنه يذهب سحب الهموم ويزيل غيوم الغموم، وهو البلسم الشافي، والدواء الكافي. الكون من حولنا يسبح, الطير في الهواء, والحوت في الماء, النملة في جحرها, الدواب والشجر, الجبال والحجر, الهواء والماء, الأرض والسماء"و إن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم" | |
|