...........ثم ماذا يا سيدنا يا رسول الله ؟؟ و يأتي الحقّ الثاني بين العبدِ وبين نفسه، فيقول.ص.في وصيّتِه الثانيَة: ((وأتبِعِ السيئةَ الحسنةَ تمحُها)).أيّها المسلمون، كلُّنا عُرضة للخطأ وخير الخطّائين التوّابون، ولو لم نذنب لذهبَ الله بنا ولأتى بقومٍ يذنِبون ثم يستغفرون ربهم فيغفِر لهم. ولِذا من رحمة ربِّنا التي وسعت كل شيء أن شرع لنا التوبةَ إليه والإنابةَ إليه لنمحوَ بالتوبة ما سلَفَ من أقوالنا وأعمالِنا السيّئة:"وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ" . و يأتي الحق الثالث حيث أمرنا سيدنا محمد .ص. بالتعامل مع خَلق الله فقال: ((وخالِقِ الناسَ بخلُقٍ حسَن)). الخلُقُ الحسَن مطلوب في القول والعمل "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا"وقال جلّ وعلا"وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا"((خالِقِ الناسَ بخلق حسن))، تحمَّل الأذى، واصبِر على الجفاءِ، وقابل الإساءةَ بالإحسان، وقابل الجهلَ بالعفوِ والحِلم، " ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ"أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يفتح بصائرنا و ينور سرائرنا و يهدينا سواء السبيل وصل اللهم و