[img]
[/img]
كلُّ العداوةِ قد تُرْجى مَوَدَّتُهَا ××× إلاَّ عداوةَ من عَادَاكَ عن حَسَدِ.وصف الحق جل و علا دعاء أهل الإيمان بقولهم كما ورد في سورة الحشر رَبَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلإيمَـٰنِ وَلاَ تَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا غِلاّ لّلَّذِينَ ءامَنُواْ رَبَّنَا إِنَّكَ رَءوفٌ رَّحِيمٌ "
من نِعم الله على العبدِ أن يجعلَ قلبَه طاهرًا من الغلِّ والحِقد، سليمًا مِن هذا المرضِ الخطير، فمن رزقَه الله طهارةَ القلب وسلامتَه من الغلّ والحقد و الحسد و البغضاء فليعلم أنّها نعمة عظيمةٌ تستوجب الشكر ، ها هو سيدنا رسول الله .ص.يحذرنا مِن أشياء تسبِّب بُعد بعضِنا عن بعض وبغضَ بعضِنا لبعض. روى أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله قال"...لا تحاسَدوا، ولا تباغَضوا، ولا تناجَشوا، ولا تدابَروا، ولا يبِع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عبادَ الله إخوانا.." صلى الله عليك يا سيدنا .... ، و كأنه حاضر معنا عالم بما أصاب قلوب بعضنا من غل و حقد وحسد فيدعونا لتأليف القلوب و جمع الكلمة و ينهانا عن كل خلق ذميم يسبب الفرقة و الشتات ....
"لا تحاسَدوا"
لا تتمنوا زوالَ نعمةِ الله عَن غيركم لتعودَ إليكم ، بل من الناس من يتمنى زوال النعمة عن الغير و لو لم يحصل عليها ، لذلك عد النبي .ص.الحسد آكلا للحسنات كما تأكل النار الحطب ، ما أقبحه وما أسوأ نتائجه ، وما أفظع الحاسدين ، وما أشنع المغرضين ، نفوس تتحطم ، بيوت تتهدم ، أسر تتشرد ، صلات تتقطع ، أعراض تتهم ، والسبب هو الحسد ، إنه بلاء لا يكاد يسلم منه المجتمع .فما بالنا بأعدائنا الذين يحسدوننا جهارا نهارا على ديننا و وحدتنا و أمننا و استقرارنا "أم يحسدون الناس على ماآتاهم الله من فضله"و لله در الإمام الشافعي القائل : كلُّ العداوةِ قد تُرْجى مَوَدَّتُهَا ××× إلاَّ عداوةَ من عَادَاكَ عن حَسَدِ.