تلك مطالب الأنبياء فما مطلب نبينا ؟؟؟
أبعد كل ما فعلوه بك يا رسول الله تطلب لهم الرحمة و تعفو عنهم!؟؟؟؟
ذكرنا أحوال الأنبياء فما حال نبينا ؟؟؟ و قد كان أعلى الخلق تحقيقا لهذا المقام، وأرفعهم شأنا، خرج إلى الطائف يبغي لدعوته حاميًا وله ناصرًا فلما بلغ منازلهم وعرفوا ما أراد إذا بهم يلقون عليه الحجارة ويؤذونه أشد الإيذاء، حتى أغمى عليه من البلاء، فلما بلغ قرن الثعالب أفاق فناجى ودعا بقلب جريح وفؤاد مكلوم، أتدرون بماذا دعا؟ " اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي ، وَقِلَّةَ حِيلَتِي ، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبِّي ، إِلَى مَنْ تَكِلُنِي ؟ إِلَى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي ، أَوْ إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي ، إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَلَيَّ فَلَا أُبَالِي ، غَيْرَ أَنَّ عَافِيَتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي ، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ ، وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، أَنْ يَحِلَّ عَلَيَّ غَضَبُكَ أَوْ أَنْ يَنْزِلَ بِي سَخَطُكَ ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ ..... يالله! رسول الله يحدث له هذا!!تصوروا معي المشهد الرهيب رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشى وخلفه الصبية و السفهاء يضربونه بالحجارة.. سبحان الله أبعد كل ما فعلوه بك يا رسول الله تطلب لهم الرحمة و تعفو عنهم! ما أعظمك من نبي و ما أرحمك بأمتك ، ألا فاسألوا ربكم ما سأل المصطفون من عباده؛ يعطكم خيرا مما تظنون وفوق ما تطلبون.اللهم هذا الدعاء و منك الإجابة و عليك التكلان نسألك باسمك الأعظم أن تعصم بلدنا من الفتن ما ظهر منها و ما بطن ، اللهم اقبل توبتنا واغسل حوبتنا وأجب دعوتنا