..... يقول الله تعالى و هو أصدق القائلين " وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُواْ أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِى أَنطَقَ كُلَّ شَىْء وَهُوَ خَلَقَكُم أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ"أيها المسلم * لو أنك عملت عملاً ما، ثم سُئلت عنه، فأنكرت، ثم جيء بشهود عدول شهدوا عليك بما فعلت، ماذا يكون موقفك من نفسك أمام هؤلاء الشهود؟ لاشك أنه موقف صعب، لا تُحسد عليه، إذا كان الموقف كذلك، فليفكر أصحاب المعاصي، وأصحاب المخالفات ، و أصحاب الذنوب ، والذين لا يأتمرون بأوامر الله عز وجل، بمن يشهد عليهم أمام الله عز وجل يوم القيامة، في ذلك اليوم الذي يظهر كل شيء، ويكشف كل شيء، والشهود في ذلك اليوم، من أصدق الناس، ومن أعدل الناس في إعطاء شهاداتهم.أيها المسلمون، إن شهود الدنيا، في قضية ما، قد يكذبون وقد يكونون شهود زور، وقد يبالغون في الحقيقة، وقد يزورون، وقد تكون شهادتهم غامضة تحتاج إلى توضيح وتفصيل و بيان ، وقد يحضرون للشهادة وقد يمتنعون عن الحضور لشغل شاغل، لكن شهود يوم القيامة صنف آخر من المخلوقات - ترقبوا البقية -