-1- الأرض - قال تعالى"بسم الله الرحمن الرحيم إِذَا زُلْزِلتِ الاْرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الارْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الإِنسَـٰنُ مَا لَهَا يَوْمَئِذٍ تُحَدّثُ أَخْبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا"، قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: يَوْمَئِذٍ تُحَدّثُ أَخْبَارَهَا فقال لمن حوله "أتدرون ما أخبارها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة، بما عمل على ظهرها، أن تقول: عملت كذا وكذا، يوم كذا وكذا، قال :فهو أخبارها"يا له من موقف صعب، يا له من منظر مهول، الأرض، هذا المخلوق، الذي كان الإنسان يطؤه بقدمه في الدنيا، ويعمل عليه المعصية، دون أن يعلم بأن هذا الجماد الصامت سوف ينطقه الله يوم القيامة، ليكون شاهداً له أو عليه، يشهد بكل ما رأى من زنا و سرقة وقتل، وإذاية البلاد و العباد وابتعاد عن الله، وكذب وغيبة ونميمة وغيره ، وكذلك تشهد بما حدث عليها من خير في جميع صوره، فهل يتعظ الإنسان وهو يمشي على هذه الأرض، فلا يفعل عليها إلا ما يرضي الله؟ .
2- الرسول .ص. - في ذلك اليوم الذي تتبدل فيه الأرض غير الأرض والسموات، وتتحطم كل موازين الدنيا، ويبقى ميزان الآخرة، يشرف الرسول صلى الله عليه وسلم بالشهادة على المكذبين و العصاة من أمته ، يقول تعالى"فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَـؤُلاء شَهيدا يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّىٰ بِهِمُ الاْرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً"يحشر الناس في ساحة العرض الواسعة، وكل أمة تكون حاضرة، وعلى كل أمة شهيد بأعمالها، وعندما يكون العصاة واقفون في الساحة ينتدب الرسول صلى الله عليه وسلم للشهادة، عندها يتمنى أصحاب المعاصي، يتمنون أن تبتلعهم الأرض، ويهال عليهم التراب، حتى تسوى بهم الأرض .
3- الملكان - قال الله تعالى" وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ لَّقَدْ كُنتَ فِى غَفْلَةٍ مّنْ هَـٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ" إنها مواقف تستحق أن يفكر الإنسان فيها كثيراً، وإنها لشهادات، لابد للعاقل، أن يحسب لها ألف حساب .