إنه البصير سبحانه
يرى تفاصيل خلق النملة الصغيرة، يرى تفاصيل أعضائها ولحمها ودمها ومخها وعروقها، ويرى دبيبها على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء
إنه «البصير» سبحانه ، الذي لكمال بصره يرى تفاصيل خلق النملة الصغيرة، يرى تفاصيل أعضائها ولحمها ودمها ومخها وعروقها، ويرى دبيبها على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، ويرى ما تحت الأرضين السبع كما يرى ما فوق السموات السبع.
**فيا من يرى مد البعـوض جناحهـا**فِي ظلمة الليـل البهيم الأليـل**ويرى منـاط عروقها فِي نَحرهـا**والمخّ مـن تلك العظام النحَّـل**و يرى خريـر الدم فِي أوداجهـا**متنقلا مـن مفصل فِي مفصـل**ويرى وصولَ غِذا الْجنين ببطنهـا**فِي ظلمـة الأحشا بغير تَمقـل**و يرى مكان الوطء من أقدامهـا**فِي سيـرها وحثيثها الْمستعجل**ويرى ويسمع حس ما هو دونهـا**فِي قـاع بحـر مظلم متهـول