التاريــــخ : 27/04/2012 الموافق 05 جماد الثانية 1433
الموضوع : " الله هو الرزاق "
الخطبة الأولـــــــــــــى :.. ......معاشر المسلمين ، يقول الله تعالى " و ما خلقت الجن و الانس إلا ليعبدون ........" عباد الله من أسماء الله تعالى : الرزاق . وكلنا يعلم أن الله عز وجل يوم خلقنا قدر لنا أرزاقنا و سعادتنا و شقاءنا ، ولكن الإنسان في هذه الحياة عجول ، ويحب الشيء قبل أوانه وليته صبر لعله يأتيه أكثر مما يتخيل . و إن أكبر خطا يقع فيه الإنسان أنه ينظر لما في يد غيره رغم أن الله تعالى حرم هذا في قوله الكريم"ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما"ليتنا نتعلم من كتاب الله تعالى ما ينفعنا ونعمل به، ليتنا نقرأ القرآن ونعمل بما جاء فيه ، فالله عز وجل هنا يحثنا على الرضا بما بين يدينا وعدم النظر للذي في يد غيرنا لأننا بهذه الطريقة نفتح على أنفسنا أبوابا نحن في غنى عنها 1 باب الحسد : والحاسد هو الذي يتمنى زوال النعمة عن غيره و يتمنى أن تكون هذه النعمة له بدلا من غيره وقد حذر الإسلام من هذا قال النبي .ص."إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولاتجسسوا .... ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا" الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطـــــب ، 2 باب الغيرة والحقد على الآخرين بقول "هذا لديه ... وأنا لا أملك إلا القليل"**الحقـد داءٌ دفيـن ليـس يحـمله++إلا جهـول ملـئ النفـس بالعلل .. الحقد يبدأ من الكراهية الشديدة، ثم يتحول إلى عداوة دفينة في القلب. وآخر مراحله هو الرغبة بالإنتقام، وإنزال السوء بمن يكرهه الحاقد. 3 عدم الرضا : يقول علماء النفس إن كثيرا من الهموم والضغوط النفسية سببه عدم الرضا " لذلك بين الحبيب الشفيع أنه من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة . ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه"..يجب أن نعلم جميعا أن الأرزاق بيد الله تعالى يوزعها كيف يشاء يهب من يشاء ويمنع عن من يشاء .. لأن الله تعالى هو الخبير بعباده . نعم من قنع بما لديه لم ينظر لما لدى غيره .. من آمن أن رزقه بيد الله تعالى لم يخش جورا ولا ظلما.اللهم ارزقنا القناعة نفعني الله......
الخطبة 2 : ................... سئل الإمام الحسن البصري .ض. عن سر زهده في الدنيا فقال أربعة أشياء:"علمت أن رزقي لا يأخذه غيري فاطمأن قلبي، وعلمت أن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به وحدي، وعلمت أن الله مطلع علي فاستحييت أن يرانى عاصيا، وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء ربي"إحفظوها عن ظهر قلب وصدقاً سترون العجب من الإيمان بما جاء فيها .. نعم علمت أن رزقي الذي قدره الله تعالى لي في هذه الدنيا لن يأخذه غيري أبدا لان الله تعالى كتبه لي . فاطمئن يا قلب وارتاحي يا نفس لا تفكر في ما لدى غيرك لأنه ليس لك .. ولا تحزن لأي مكروه أصابك.. و لا تبك لشي فقدته ما فقدته فلعله تطهير لذنوبك" ما أخذ منك إلا ليعطيك وما أعطاك إلا ليأخذ منك " فاللهم أخرجنا من ظلمات الجهل و الوهم و أكرمنا بنور العلم و الفهم ، اللهم افتح لنا أبواب رحمتك و انشر علينا خزائن علومك و صل اللهم و سلم .........
• الإشارة إلى يوم العمال العالمي و أنه يقتضي الجد و الإخلاص في العمل لأن النبي .ص. قبل اليد العاملة و قال إنها لن تمسها النار أبدا
[b]