إن مما يدفع و يرفع البلاء الدعاء والصدقة والصبر.فأما الدعاء فيدفع البلاء ويرفع الدرجات و في الحديث الصحيح: ((لا يرد القدر إلا الدعاء))، فكم من مبتلى دعا الله وألحَّ عليه وتضرع بين يديه فكشف الله ما به وقربه منه.وأما الصدقة فهي تطفئ غضب الرب و هي علاج للأنفس المكلومة و القلوب الجريحة و النفوس الضيقة الحرجة وأما التصبر والصبر فهو البحر الذي لا ساحل له، فلقد أمرنا الله بالاستعانة به، ووعدنا معيته لنا إن صبرنا، فقال:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" وما أعطي أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر" واصبر على القدر المحتوم وارض به**وإن أتاك بما لا تشتهي القدر**فما صفا لامرئ عيش يسـر بـه ** إلا سيتبع يومـا صفوه كدر[justify]