، يقول الله تبارك و تعالى " وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ " عباد الله لكل إنسان في هذه الحياة أمان كثيرة ومتعدّدة، فلو سألتَ إنسانا: ما أمنيتك في هذه الحياة؟ فإن كان من وسط فقير لتمنى أن يعيش غنيا وأن يملك العقارات والسيارات ليعيش منعمًا كما يتنعّم غالب الناس. ولو قابلتَ مريضا طرحَه المرض على الفراش فشلّ حركته وقيّد حريته ومنعه حتى من لذة الطعام والمنام وسألته عن أمنيته لرأيتَه يتمنى أن يعافى من مرضه. ولو سألت طالبا جامعيا عن أمنيته لرأيته يتمنى وظيفةً مرموقة تكفيه وزوجةً تغريه ومنزلا واسعا يؤويه. ولو سألت بعض الأغنياء عن أمنياتهم لرأيتهم يتمنّون مزيدا من الغنى ليكونوا أغنى من فلان وفلان. وهكذا فالمقلّ لا يقنع والمكثر لا يشبع، وأماني الدنيا لا تنتهي