الأستاذ معاذ الصمدي
خطيب مسجد باب الريان و واعظ بالمجلس العلمي الحي الحسني و واعظ قار بالمجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات مولاي رشيد
عضو مشارك في الدورة التكوينية في إشراك الأئمة و الخطباء و الوعاظ في محاربة التعفنات المنقولة جنسيا و السيدا بالمجلس العلمي المحلي مولاي رشيد دورة ماي 2010
قبسات من خطبة الأستاذ :
.......فيقول المولى تبارك اسمه " وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا " معاشر المسلمين ، يحل شهر دجنبر من كل عام، فيتذكر العالم تلك المآسي الكبيرة التي يسببها مرض خطير، جُعل فاتح هذا الشهر يوما عالميا لمكافحته، حار في إيجاد دوائه الأطباء، وأعيت حيلةُ مراكز البحث العالمية في توفير الشفاء. إنه مرض "فقدان المناعة المكتسب"، المعروف ب"السيدا" أو "الإيدز"، إنه المرض الذي يؤرق العالم بأسره، فتصرف الأموال الباهظة، لا من أجل القضاء عليه، ولكن من أجل حبسه ومنع انتشاره،و نحن معنيون جميعا بهذا الموضوع لأننا لسنا بمعزل عما يجري في العالم، بل أقول لكم إن خريطة انتشار داء فقدان المناعة المكتسب في بلدنا تتوسع و الأرقام مقلقة و السكوت عن هذا فيه مخالفة لديننا. و قد كشفت دراسات إحصائية أن عدد المغاربة المتعايشين مع داء "السيدا" بلغ 30 ألف مغربي و أكثر. و لكن الحالات المصرح بها هي فقط 8040 حالة ، وهو ما يعني أن 74 بالمائة من حاملي الفيروس ليست لديهم دراية بالإصابة.إن هذا الفيروس يا معاشر السادة وقانا الله منه ينتشر بشكل كبير في المناطق الحضرية بنسبة78% و مدينة الدار البيضاء من المدن المستهدفة .إن 62 بالمائة من حاملي هذا الفيروس الخبيث هم من النساء المتراوحة أعمارهن ما بين 15 و 24 سنة، و 55% أعمارهن بين 25 و 34 سنة. وتبين أن الكثير من النساء هن ضحايا أزواجهن متعددي العلاقات الغير الشرعية ، بل تعدى الأمر النساء و الرجال و لحق بفلذات الأكباد –الأطفال البرآء – حتى الطفولة البريئة لم تسلم ، فتنتقل العدوى إلى معظمهم قبل ولادتهم أو أثناء فترة الحمل أو خلال الولادة وأيضا عند الرضاعة الطبيعية (إذا كانت أمهاتهم مصابات بهذا المرض) . يمعاشر السادة يطول الحديث عن هذا الــــــــداء و مهما قلنا فلن نستوفيه حقه لكن السؤال المطروح : ما أسبابه ؟؟أسباب مرض الايدز صارت أسبابه معروفة وجلية للقاصي والداني وأهم هذه الأسباب هو الابتعاد عن الله تعالى وعن تعاليم الدين الحنيف والركض وراء الشهوات المحرمة و قد قال سيدنا رسول الله .ص." يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ، خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِم " ولله حكمة في ذلك . فهذا المرض لا ينتقل عموما إلا بالمعاشرة الغير الشرعية و التي سماها القرآن بالزنـــــا و صدق الله العظيم القائل " وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا" و قال أيضا " وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ " فالقرآن لم ينه فقط عن الممارسة الجنسية الأثيمة، بل نهى عن قربانها، وسدَّ كلَّ طريق تؤدي إليها، مبالغة في التحفظ، وزيادة في التصون ، و قد قال سيدنا رسول الله .ص."لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد، خير له من أن يمس امرأة لا تحل له" ويقول عليه الصلاة والسلام: "يا فتيان قريش، لا تزنوا، فإنه من سلم له شبابه دخل الجنة . و لله در الإمام الشافعي القائل : إن الزنا دين فإن أقرضته ** كان الوفا من أهل بيتك فاعلم ** لو كنت حرا من سلالة ماجد ** ما كنت هتاكا لحرمة مسلم** من يزن يزن به ولو بجداره ** إن كنت يا هذا لبيبا فافهم**من يزن في قوم بألفي درهم ** يزن في أهل بيته ولو بالدرهم -- إن ما أصبحنا نسمعه من عنف ضد المرأة و اغتصاب للطفولة و تحرش جنسي و ممارسة للرذيلة بشتى أنواعها و طرقها و مختلف مسمياتها لهو هتك لأعراضنا و ثوابتنا فنحن المغاربة عرفنا عبر التاريخ بمحافظتنا على قيمنا و أخلاقنا فلنحافظ عليها و لننشئ أبناءنا عليها " ذَٰلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ " نفعني الله و إياكم بكتابه المبين ...
الخطبة الثانية
....معاشر المسلمين ، و من أسباب داء فقدان المناعة المكتسب . التعاطي للمخدرات واستعمال الحقن الملوثة التي يتناولها مدمنو المخدرات – الله الله في أبنائنا – أنقذوهم قبل فوات الأوان ، راقبوا الأبناء و البنات ، راقبوا رفقاءهم ، فإن معاول الهدم كثرت ، و نحن نرى الأبناء بجنبات المدارس و الجامعات بل حتى في جوانب بيوت الله يتعاطون إلى المخدرات و التدخين * إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع *حسسوا الأبناء بهذا الخطر ، و الشكر موصول لكل جهة تقوم بحملات تحسيسية واسعة النطاق لرفع الضرر عن الناس ومن ذلك المجالس العلمية ببلادنا و التي جندت العلماء و الخطباءو الوعاظ و الواعظات عبر دورات تكوينية الغرض منها وقاية الناس و إرشادهم ، و من أسباب الداء : استعمال أدوات غير نظيفة و غير معقمة يكون لها علاقة بالدم كأدوات أطباء الأسنان وشفرات الحلاقة وما شابه ذلك . يمعشر المسلمين لا ينتقل هذا الداء بالمصافحة أو الشرب من إناء شرب منه مريض أو حتى تناول الطعام مع مصاب .أخيرا ، أوصي نفسي و إياكم بتقوى الله و الإحسان إلى من أصيب بهذا الداء ، قد يصاب الإنسان بهذا الداء و ليس له في ذلك أي ذنب . ما ذنب الجنين الذي خرج إلى الوجود مصابا مبتلى . فاللهم يا ودود يا ودود ، يا ذا العرش المجيد ؟، يا فعالا لما تريد :إليك بسطنا أكف الرجا **تداركنا ** تداركنا باللطف الخفي يا ذا العطا **فأنت الذي تشفي و أنت الذي تعفو *و كن حصننا من جميع الهموم يا خير كاف و يا خير وال –و صل اللهم و سلم و بارك ....[/b]
- المرفقات
- 21102013077.jpg
- لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (669 Ko) عدد مرات التنزيل 3
- 21102013077.jpg
- لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (669 Ko) عدد مرات التنزيل 0