….. يقول الله تبارك و تعالى " وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ " عباد الله ،إن أقدار الله جل و علا بالأفراد و المجتمعات أمرٌ حَتمٌ لا راد له ، فلقد عرفت بلادنا تساقطات مطرية غزيرة ، هطلت لمدة 24 ساعة دون انقطاع و تسببت في اختناق قنوات الصرف الصحي ، و ما صاحب ذلك من خسائر مادية و بشرية جسيمة و من غرقى و مفقودين أسأل الله تعالى أن يتقبلهم في زمرة الشهداء ، إنها كارثة بحجم كبير تعجز عن صدِّها قوى الإنسان وتقنياته وكشوفاته الدقيقة واختراعاته. إلا أن ما ينبغي علينا جميعا أن نعلمه هو أن ما يصيب المسلم من كُرَبٍ واعتلال أو نَقصٍ في الأنفس والثمرات والأَموال إلا كان للبعض رفعة في درجات الكمال، ولآخرين كفّارةً لسيِّئات الأعمال