قال تعالى "و لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"فكم في طيّات الضوائِق والمحن من بشائرَ ومِنَن، وكم من أمرٍ ضَنكٍ كاربٍ مريج أعقبَه الله اليسرَ البهيج، وكم أدرَج اللطيف الخبير من آلائه في ثنايا ابتلائه "وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ"قدْ يُنعِمُ الله بالبلْوى وإِنْ عظُمَتْ**ويَبتلِي الله بعضَ القومِ بالنعمِ –و قد صح عن الحبيب المصطفى.ص.قوله: ((عجبًا لأمرِ المؤمنِ، إنَّ أمرَه كلَّهُ لهُ خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سرَّاءُ شكرَ فكان خيرًا له، وإنْ أصابَته ضرَّاءُ صبر فكان خيرًا له))