و تراءى الجمعان و لم يبق إلا المقاتلة فعند ذلك" قال أصحب موسى إنا لمدركون" و ذلك لأنهم انتهوا في طريقهم إلى البحر فليس لهم طريق و لا محيد إلا سلوكه و خوضه و هذا ما لا يستطيعه أحد. و الجبال عن يسرتهم و عن أيمانهم و هي شاهقة منيفة و فرعون قد غالقهم و سد عليهم طريق الرجعة في جيوشه و جنوده ، و قد عرفوا منه البطش و الفتك ، فشكوا إلى نبي الله موسى ما هم فيه و قالوا : "إنا لمدركون" فقال لهم سيدنا موسى:" كلا إن معي ربي سيهدين" فرعون بخيله وقواته وموسى معه الله . أمواج البحر تتكسر. البحر أمامهم والعدو وراءهم وأصحابه يكررون إنا لمدركون .لم يناقش موسى الكلام إنما قال كلا وهي حرف ردع وزجر .كلا إن معي ربي هذا جواب سيدنا موسى ومثله جواب حبيبنا محمد .ص.حينما قال لأبي بكر وهما في الغار لا تحزن إن الله معنا فأوحى الله إلى سيدنا موسى :"أن اضرب بعصاك البحر" ليكون الخلاص . .........[justify]