الأستاذ معاذ الصمدي المدير العام
عدد المساهمات : 181 نقاط : 570 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 53 الموقع : https://essamadi.3oloum.com
| موضوع: خطبة الأستاذ معاذ في موضوع المولد النبوي من مسجد باب الريان 10/2/2011, 10:16 | |
| ...........معاشر المسلمين يقول الله تعالى " لقد جاءَكُم رسولٌ من أنفُسِكُمْ عزيزٌ عليهِ ما عَنِتُّم حريصٌ عليكُمْ بالمؤمنينَ رؤوفٌ رحيمٌ"معاشر المسلمين ، كلما أهل علينا شهر ربيع الأول، هبت علينا ذكريات رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكريات مولده عليه الصلاة والسلام، ففي شهر ربيع الأول ولد محمد صلى الله عليه وسلم وفيه بعث وفيه هاجر، وفيه مات . هذا النبي الكريم من حقه علينا أن نتذكر سيرته في كل وقت وحين و كلما جاءت مناسبة من المناسبات ، أقف بكم اليوم معاشر السادة وقفات مع الشمائل النبوية والسجايا المحمدية والآداب المصطفوية، فهي معينٌ لا ينضب، وينبوع صافٍ متدفق، يرتوي منه كلُّ من أراد السلامة والنجاة ، ولئن فاتنا رؤيتُه بأبصارنا، فإن في تأمُّلِ شمائله لعزاءً وسلوانا، فالمتشبتون بشمائله إن لم يصحَبوا نفسَه**أنفاسَه صحِبوا.***إن فاتكم أن تروه بالعيون فمـا** يفـوتكم وصفُه هاذي شمائلـه**مكمَّل الذات في خَلْقٍ وفي خُلُقٍ**وفي صفاتٍ فلا تحصى فضائله** يمعاشر المسلمين ، تأملوا هدي سيدنا رسول الله وشمائله ـ بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام ـ في جوانب الدين والدنيا.ففي مجال توحيده لربه صدَع بالتوحيد ودعا إليه ثلاث عشرة سنة بمكة وعشرا بالمدينة، كيف لا وهو المنزَّل عليه قوله سبحانه: "قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاى وَمَمَاتِى للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ"وإن أول واجب على محبيه أن يُعنَوا بأمر توحيد الله التي قامت عليها رسالته عليه الصلاة والسلام، ومحاذرة كل ما يخدش صحيح المعتقد وصفو المتابعة من ضروب الشرك والخرافات ، وفي مجال عبوديته لربه قام من الليل حتى تفطرت قدماه، فيقال له: تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! فيقول: "أفلا أكون عبداً شكوراً؟!"، وفي مجال الأخلاق هو مثال الكمال في رقة القلب، وسماحة اليد، وكفِّ الأذى، وبذل الندى، وعفة النفس، واستقامة السيرة. كان عليه الصلاة والسلام دائم البشر، سهل الطبع، ليّن الجانب، ليس بفظ ولا غليظ ، ولا صخاب في الأسواق، ولا يدفع السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح. أوذي و أخرج من مكة و سلط عليه المشركون السفهاء والغلمان، يرمونه بالحجارة حتى سالل الدم من أقدامه- صلى الله عليه وسلم-، ثم جلس في ظل حائط (بستان)، ورفع يديه إلى الله رب العالمين، لا يرفعها طلبًا لإهلاك القوم، ولا انتقامًا من الظالمين، إنما رفع يديه بالشكوى وطلب المغفرة، قائلا: "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أنت أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني، أم إلى قريب ملكته أمري؟ إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي" وفي هذه اللحظة، وهو مطَارَد، لم يدخل مكة، وقد طُرد من الطائف، ينزل ملك الجبال مع جبريل عليه السلام، ويقول ملك الجبال: يا محمد، إن الله قد أرسلني إليك، فمرني بما شئت، إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين (أي أَحمل الجبلين فأطبق على البلدة الجبلين فيموت الجميع انتقامًا لك)، هنا نرى أن مصير أعدائه يتحدد في كلمة تخرج من بين شفتيه، وفي وقت كان قلبُه صلى الله عليه وسلم يشكو من الضعف والهوان، ولكنه قال: "كلا، بل أدعو الله أن يُخرج من أصلابهم من يعبد الله ولا يُشرك به شيئا أي قلب هذا؟!! أمثل هذا القلب الكبير، يستحق من البشرية أن تُسيء إليه؟ "ما تظنون أني فاعلٌ بكم؟"قالوا: خيراً، أخٌ كريم وابن أخ كريم، قال:"اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ، اذهبوا فأنتم الطلقاء"** يا خـير من دُفِنَتْ بالقاعِ أعظُمُهُ** فطـاب من طيبِهِنَّ القاعُ والأكَمُ** نـفسي الفداء لقبٍر أنت سـاكِنُهُ** فيه الـعفافُ وفيه الجودُ والـكرمُ** أنت الشفيعُ الذي تُرجى شفاعَتُهُ** عِندَ الـصراطِ إذا ما زلَّت القـدمُ **فاللهم إنا نسألك مرافقة حبيبنا و نبينا ، اللهم أورثنا حوضه و اسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدا ، آميـــــــــــــــــــــــن و الحمد لله رب العالمين. ....معاشر المسلمين ، أنقل لحضراتكم كلام سيدنا أنس .ض.القائل: ما مسست ديباجاً ولا حريراً ألينَ من كف رسول الله .ص. ولا شممت رائحة قط أحسنَ من رائحة رسول الله ، ولقد خدمت رسول الله .ص.عشر سنين، فما قال لي: أفٍ قط، ولا قال لشيء فعلتُه:لم فعلته؟ ولا لشيء لم أفعله: ألا فعلت كذا" تلكم والله عراقةُ الخلال وسمو الخصال، وكريم الشمائل وعظيم الفضائل، فسبحان من رفع قدره، وشرح صدره، وأعلى في العالمين ذكره.و كان .ص.في معاملاته لأصحابه وأهل بيته وزوجاته، يقول.ص. "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم"كان رفيقا بالمدعوين ورحمة للناس، مسلمين وغير مسلمين "وَمَا أَرْسَلْنَـٰكَ إِلاَّ رَحْمَةً لّلْعَـٰلَمِينَ" يراعي حقوق الإنسان بل ويرفق حتى بالحيوان.ألا فلتعلم الإنسانية قاطبة والبشرية جمعاء هذه الصفحات الناصعة من رحمة الإسلام ورسول الإسلام والسلام عليه الصلاة والسلام، ألا فليعلم من يقفُ وراء الحملات المغرضة ضد الإسلام ورسول الإسلام وأهل الإسلام ما يتمتع به الإسلام من مكارم وفضائل و شيم و أخلاق مصدرها نور الهدى و ضياء الدنيا سيدنا محمد بن عبد الله ، هذا النبيُّ العظيمُ الذي سَعِدْنَا بمولِدِهِ وازدَدْنَا فَرَحَاً وأمناً وأماناً في هذا البلد الأمين بأن كُنَّا في أُمَّتِهِ، هذا النبيُّ العظيمُ طوبى لمن التَزَمَ نَهْجَهُ وسارَ على هديِهِ والتَزَمَ أوامِرَهُ وَنَهْيَهُ . فاللهم ارزقنا حبه و حب من يحبه و حب كل عمل يقربنا إلى حبه و صل اللهم و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما،و ارض اللهم عن الخلفاء الراشدين و أيد يا ربنا بنصرك المبين أمير المومنين سبط النبي الأمين و سليل الدوحة العلوية الشريفة جلالة الملك محمد السادس ، حقق له يا ربنا كل ما يصبو إليه من عزة لهذه الأمة العتيدة من أمن و رخاء و وحدة و سعادة، اللهم كن له وليا و نصيرا و معينا و ظهيرا و عاصما و مجيرا و شد أزره يا مولانا بولي عهده و موطن سره الأمير الجليل مولاي الحسن ، و قو عضده بشقيقه المولى الرشيد يا نعم المولى و يا نعم النصير ، اللهم أدم على بلدنا نعمة الأمن و الاستقرار و اجعله يا ربنا بلدا آمنا مطمئنا .... | |
|
~ أم ريــــــان ~ نائب المدير
عدد المساهمات : 10 نقاط : 33 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/10/2010 العمر : 36
| موضوع: رد: خطبة الأستاذ معاذ في موضوع المولد النبوي من مسجد باب الريان 10/2/2011, 11:08 | |
| بارك الله فيك ورفع قدرك في العليين وجمعنا واياك على سرر متقابلين | |
|