الأستاذ معاذ الصمدي المدير العام
عدد المساهمات : 181 نقاط : 570 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 53 الموقع : https://essamadi.3oloum.com
| موضوع: وقفات مع سيد الدنيا ,,, 29/1/2012, 13:07 | |
| الاستاذ معاذ الصمدي نماذج من أخلاق الرسول صلى الله عليه و سلم يقول ربنا الكريم من سورة الأحزاب بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم < لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر وذكر الله كثيرا .>اللهم اجعلنا من الذاكرين .أيها الاخوة المومنون : كلما أهل علينا هذا الشهر العظيم الذي نحن فيه شهر ربيع الأول إلا وتذكر الناس ميلاد أعظم شخصية في الوجود – شخصية سيدنا محمد ص الذي اصطفاه الله تعالى من خلقه و ارسله رحمة للعالمين بشيرا ونذيرا .هذا الرسول الأمين ترك لنا سيرة عطرة طاهرة وترك لنا رسالة عامة خالدة صالحة مصلحة لكل زمان ومكان و الاحتفال بذكرى الرسول الأعظم ص هو تذكر لهذه السيرة التي سنتناول منها كما أسلفنا جانبا من أخلاقه ص فأخلاق الحبيب المصطفى هي كتلكم الشمس المشرقة التي ترسل أشعتها لتهدي الغادين و الرائحين ، و تبعث الدفء و الحياة لكل حي على الأرض .أخلاقه صلى الله عليه و سلم كالقمر المبدد للظلام . هذه الأخلاق التي صنعها الله بقدرته ، و منحها لنبيه و أثنى عليه فقال < و إنك لعلى خلق عظيم > هذه الأخلاق التي انتشرت في كل الدنيا طولا و عرضا و أيقنت العقول بسموها و خلودها.أيها المسلمون : إن من أوجب الواجبات على المسلمين الاقتداء بأخلاق نبينا و حبيبنا و منقذنا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم لأنه خير قدوة لنا. و من علامات المحب لله اتباع حبيبه المصطفى في الأخلاق و الأفعال و الأوامر و السنن " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم و الله غفور رحيم " . فما أحرانا و نحن نعيش في شهر مولده المبارك هذا أن نمتع القلوب بكريم خلقه ، و أن نغذي النفوس بفضل أدبه ولنا في عهد الصحابة رضوان الله عليهم وتابعيهم خير سند.أولئك الذين كانوا يعتبرون كل يوم يحيون فيه سنة الرسول المطهرة عيدا وذكرى لمولد نور الهدى عليه الصلاة و السلام . فحياة الرسول الفعلية و القولية قائمة إلى يوم القيامة وعلى كل مسلم أن يمثل الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته أن يكون سفيرا لرسول الله لينال السعادة في الدنيا ورضى الله في الآخرة .يا أحباب المصطفى عليه السلام أذكركم و نفسي في شهر مولد الرسول الأعظم هذا ببعض أخلاق الحبيب عليه أفضل الصلاة والتسليم تقول سيدتنا عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها و قد سئلت عن خلق رسول الله ص < كان خلقه القرآن > ومعنى هذا أن الرسول كان يطبق القرآن في حياته كلها ، و كان قرآنا يمشي على رجلين . فمن أخلاقه : الصبر- الرحمة- الحلم –الكرم- التواضع –و هذه أمهات الأخلاق من أخلاقه قلنا – الصبر : و هو أكبر سلاح في الشدة و الابتلاء قال الله تعالى مخاطبا رسوله < فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل > وقال < واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا > فصبر صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر سنة وهو يدعو قريشا في مكة المكرمة إلى لا إله إلا الله محمد رسول الله . اتهموه بالجنون اتهموه بالسحر اتهموه بالكذب وحاشاه من ذلك .ومن أخلاقه صلى الله عليه و سلم الثبات على المبدأ فهو صلى الله عليه و سلم لم يتحول على المبدأ الذي جاء به من عند الله قيد أنملة و احتمل إيذاء المشركين فما وهن و ما استكان ولم يذق للراحة طعما في سبيل نشر الدين و تبليغ رسالة ربه ولم يقبل عليه السلام مساومات الأعداء قط بل هو القائل - والله لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في يساري على أن أترك هذا الدين ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه . من أخلاقه عليه السلام – التواضع – فقد كان صلى الله عليه و سلم سيد المتواضعين ، وقد كانت توقفه في الطريق المرأة العجوز فتسأله عن دينها ولا ينصرف حتى تنصرف العجوز وكان عليه السلام يمزح مع أصحابه ولا يقول إلا حقا جاءته عجوز فقالت يا رسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة فقال : يا أم فلان : إن الجنة لا يدخلها عجوز ، فولت تبكي فقال أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز إن الله تعالى يقول < إنا أنشأناهن إنشاءا فجعلناهن أبكارا عربا أترابا لأصحاب اليمين >فضحكت بعدما بكت . صلى الله عليك يا رسول الله ، يا حبيب الله ، يا خير خلق الله.... إننا في ذكرى رسول الله رسول اجتباه الله و اصطفاه و فضله على باقي الرسل و يكفينا فخرا و اعتزازا برسولنا قول الباري عز وجل في حقه < ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك ومعنى هذا أن الله تعالى شرح صدر رسولنا الأعظم . قيل لرسول الله أينشرح الصدر يا رسول الله ؟قال نعم و ينفسح . قالوا يا رسول الله وهل لذلك علامة ؟ قال نعم : التجافي عن دار الغرور و الإنابة إلى دار الخلود و الاستعداد للموت قبل نزوله . " أفمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين "ثم رفع الله شأنه و أعلى مقامه في الدنيا والآخرة وجعل اسمه مقرونا بإسم الله فقال – لا أذكر إلا ذكرت معي – وفي الحديث < أتاني جبريل فقال لي يا محمد إن ربك يقول أتدري كيف رفعت ذكرك ؟ قلت الله تعالى أعلم . قال إذا ذكرت ذكرت معي . | |
|